وقالت الصحيفة إن قوات بحرية أوروبية اعترضت في خمس مناسبات مختلفة سفينة تابعة للحكومة الليبية في طرابلس، وهي تنقل أسلحة من مصراتة إلى بنغازي.

وأوضحت الصحيفة أن مسؤولين استخباراتيين غربيين يعتقدون أن الأسلحة يتم تسليمها لميليشيات متطرفة، من بينها مجموعات تابعة لتنظيم داعش.

وتنخرط هذ الميليشيات المتطرفة في قتال ضد الجيش الليبي بقيادة خليفة حفتر في بنغازي.

وتضمنت الشحنات المضبوطة على متن السفينة، ألغام أرضية ومنصات إطلاق صواريخ، ولانشات سريعة.

وذكرت الصحيفة أن القيادة الإيطالية لعملية صوفيا التابعة للاتحاد الأوروبي، والتي تتضمن سفن حربية تابعة للبحرية البريطانية، اعترضت على احتجاز الأسلحة بعد تدخلات من رئيس حكومة الوفاق فايز السراج.

ورغم ذلك، انتقدت الحكومات الأوروبية الموقف الإيطالي خلال اجتماع في بروكسل الشهر الماضي.

وحذر دبلوماسيون غربيون من فشل العملية البحرية صوفيا في تنفيذ قرار الأمم المتحدة الخاص بحظر إمدادت السلاح إلى ليبيا، كما أنها تقوض المساعي الرامية إلى جمع السراج وحفتر في حكومة وحدة وطنية.

ونشرت صحيفة “دير شبيغل” الالمانية، مساء أمس السبت، في تقرير لها ان فرنسا أوضــحت ان الحكومة الليبية في طرابلس تهرب “أسلحة” لميليشيات صديقة أو جماعات إسلامية، لافتة إلى أن جنود مهمة “صوفيا” البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، أوقفوا عدة مرات القارب المستخدم في تهريب هذه الأسلحة، معتبره الأمر تقويضًا لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة على ليبيا.

وذكرت الصحيفة إن فرنسا تحدثت هذا الموضوع للنقاش في لجنة السياسة والأمن التابعة للاتحاد الأوروبي في الخامس والعشرون من ابريل المــنصرم؛ حين ركـــزت أن الحكومة الليبية تستخدم لتهريب الأسلحة من مصراتة إلى بنغازي، قارب يسمى بالـ ” لوفي”، وهو عبارة عن قارب صيد كبير يبلغ عدد طاقمه 15 فردًا.

وبحسب الوصف الفرنسي الذي نقله التقرير، فإن القارب ينقل على متنه بنادق آلية وألغام وقاذفات صواريخ وأسلحة أخرى، خـلال عمليات نقل الجرحى.

وفسر التقرير أن السلطات الايطالية لا توقف قارب الـ “لوفي” في البحر لأنه يتمتع بحصانة حكومة الوفاق الوطني، لافتًا إلى أن دبلوماسيين -لم يسميهم- أرجعوا الموقف الايطالي في رغبة روما في الحفاظ على حكومة الوفاق في طرابلس.

وختم التقرير كشفه قوله أن فرنسا بدعم من ألمانيا تمكنت من دفع طرابلس إلى وضع قائمة بجميع القوارب التي تتمتع بالحصانة لتبعيتها للحكومة.

وقبل أسابيع عدة، قام المجلس الرئاسي باستبدال المنسق للمتابعة والاتصال مع لجنة العقوبات بالأمم المتحدة المهدي البرغثي بوزير الخارجية محمد سيالة.

وأكدت مصادر بحسب مانقلت قناة سكاي نيوز عربية أن البرغثي هو المسؤول عن إرسال الجرافات من مصراته إلى المتطرفين في بنغازي.

وبحسب المصادر، استغل البرغثي هذا المنصب لتوصيل شحنات الأسلحة إلى الموالين لداعش تحت اسم “حكومة الوفاق”.