أخبار ليبيا 24 _ خاص
استمرار تأخر صرف المرتبات لبعض الموظفين التابعين للقطاعات الخدمية في طبرق وغيرها من بعض الجهات، سبب احتقان شديد لدى بعض المواطنين خاصة الذين يعيشون على المرتبات، ولا يوجد لهم أي دخل سوى المرتب، ووسط المعاناة التي يعيشها المواطن من قلة الحيلة في هذا الموضوع وفي ظل الاقتتال الدائر في الوطن وانخفاض صادرات النفط في ليبيا، أصبح المواطن يعاني صعوبات كبيرة في حياته اليومية، لاسيما وان الحكومة المؤقتة ليس لها أي دور في وضع حلول لمشاكل المواطن .
فقد طالب بعض المواطنين بمدينة طبرق من الحكومة المؤقتة بحل عاجل وسريع لمشكلة تأخر صرف المرتبات لدى بعض القطاعات الخدمية في المدينة، خاصة تلك الممولة من الخزانة العامة، ووسط تضارب الأنباء والتصريحات حول هذا الموضوع، فمن جهة مصرف ليبيا المركزي يربط الموضوع بالرقم الوطني، ومن جهة أخرى تتردد أنباء أن ديوان المحاسبة في طرابلس هو وراء الموضوع، والخاسر الوحيد هو المواطن .
سجلنا بعض أراء المواطنين في هذا الموضوع، و كانت لنا عدة لقاءات مع بعض الموطنين .
ويستهل ” الناجي موسى ” حديثه عن المعاناة الشديدة التي يعانيه بسبب تأخر المرتب، وقال ” نحن نقتات من هذا الراتب ومنذ شهر يناير وحتى الآن لم يصرف لما أي مرتب، ومنذ شهر فبراير وأنا أقوم بسحب أقساط من راتبي من المصرف على المكشوف (ع الاحمر) وظروفنا المادية صعبة والحكومة لم تفعل لنا أي شيء ” .
ويقول المواطن ” صقر ” نحن مرتباتنا متوقف لأكثر من عامين، نحن فئة خاصة من المجتمع يطلقونا علينا (أصحاب معاشات البصمة )، وهذه الفئة من المتزوجين والذين لا يتقاضون أي دخل من الدولة بعد ثورة فبراير، وعندما كان علي الترهوني مسئولا في المجلس الانتقالي، قرر صرف مرتب لنا لا يتجاوز 200 دينار استمرت لأشهر، ثم توقفت بعدها، ومن ثم تم صرف بعض الأشهر عن طريق المجلس المحلي طبرق سابقاً ثم توقفت من جديد، و أخر جهة طلبت منا أوراق هي الشؤون الاجتماعية، ولازلنا بدون مرتب حتى هذه اللحظة” .
ولم يبتعد المواطن ” جمال الحبوني ” كثيرا في وصف حالة عن مواطنه السابق حيث قال ” نحن أصحاب المحافظ الاستثمارية رواتبنا متوقف لأكثر من عام ولقد استنفذنا جميع السبل، ولم يبقى لنا إلا الله وللأسف لا احد يهتم لأمرنا .
أما المواطن ” على فتح الله ” وهو يشغل وظيفة مدرس قال ” للأسف فئة المعلمين هي اقل فئة تتقاضى اقل دخل في ليبيا، وما زاد الطين بله، أن هذا الراتب تأخر لأكثر من 3 أشهر، مضيفاً أن الأمر لم يعد يطاق، مشيرا أن رواتب أعضاء مجلس النواب ولجنة الستين تتعدى 10 آلاف دينار ليبي، وأعلى مرتب يتقاضاه المدرس لا يتجاوز 1000 دينار، ومتوسط مرتباتنا مابين 600 دينار إلى 1000 دينار، وفي ختام حديثه يقول بالفعل نحن في أزمة حتى صار الواحد منا يفكر في الهجرة خارج البلاد .
ويقول المواطن ” اشرف أكريم ” : إن كان موضوع تأخر المرتبات بسبب الرقم الوطني، فنحن مستعدون للتحمل لان هناك من يتقاضى في أكثر من راتب، ومواطن أخر محروم منه، ولكن لا احد يعرف السبب وكل يوم نسمع حكاية .
عموما يتضح أن الخاسر الوحيد في هذا الموضوع هو المواطن البسيط الذي يظل ينتظر راتبه بفارغ الصبر كل نهاية شهر .
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق