المليشيات في ليبيا تجني عشرات الملايين شهريا من الهجرة غير الشرعية
2015-04-20
الرصيفة الأخبارية:وكالات -أثارت كارثة غرق قارب به حوالى 700 من المهاجرين غير الشرعيين قبالة السواحل الليبية، موجة من الانتقادات للدول الأوروبية التي لا تهتم بحياة الناس بقدر ما هي معنية بإبعاد المهاجرين، لكن هناك جذر للأزمة لا يتحدث عنه الإعلام، هو استفادة الميليشيات غير الشرعية في ليبيا من تلك الكوارث.
وكشفت تقارير أن غالبية المهاجرين غير الشرعيين الحالمين بالوصول إلى أوروبا، تبدأ رحلتهم من مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس، والذي تسيطر عليه ميليشيات فجر ليبيا، حيث وصلت أعداد كبيرة من السوريين والفلسطينيين إلى هذا المطار، ومن ثم تنقلهم عناصر تابعة لمليشيات فجر ليبيا إلى المدن المجاورة كزوارة وصرمان وصبراته ومصراته.
ونقلت التقارير الصحفية، عن مهاجرين قولهم، إن “الشخص الواحد يضطر لدفع مبلغ مالي يعادل الـ 1000 دولار لكي يتمكن من مغادرة الأراضي الليبية، وأن ملايين الدولارات تلك تدفع شهريا لهذه الميليشيات”، مؤكدة أنه “لا يخفى على أحد وجود ميليشيات متشددة ضمن ميليشيات فجر ليبيا، لا تتورع في استغلال هذه العائدات في التسليح وتمويل عملياتها الإرهابية”.
ويقول البعض داخل ليبيا إن جيوب أنصار الشريعة وتنظيم الدولة (داعش) في صرمان وزوارة يستغلان هذه التجارة لدعم مسلحيها.
وكان المؤتمر الوطني المنتهية ولايته قد أمر الدروع بحماية الحدود في السابق، لكن يبدو أن ذلك تحول إلى تجارة أكثر منها حماية، إذ أن هذه الدروع تابعة لميليشيات فجر ليبيا.
وحسب مصادرمحلية، فإن هذه الميليشيات تتعاون مع ميليشيات فجر ليبيا في الساحل الغربي الليبي لإيصال المئات من الذين يريدون الهجرة إلى أوروبا.
وإذا كانت السلطات المصرية تؤمن الحدود الشرقية لليبيا، فإنه إلى جانب الجنوب ومنافذ الشمال الخاضعة لميليشيات فجر ليبيا هناك حدود الغرب.
الحدود التونسية تؤمنها السلطات التونسية والتهريب منها قليل جدا، أما الشريط الحدودي مع الجزائر (وهو الأطول من جهة الغرب) فتؤمنه السلطات الجزائرية من جهتها.
لكن القادمين من مالي والسنغال يأتون عبرها للوصول إلى ليبيا ومن ثم الانطلاق إلى أوروبا.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق