عيون ليبيا

الأربعاء، 3 يونيو 2015

شر البلية ما يضحك

بعد بدأ معركة الكرامة الرامية لتمكين الشعب من أمنه واستقرار أحواله التي لا يريدها، أو يعمل من أجلها من فقدوا ضمائرهم، وماتت قلوبهم وغابت عقولهم عن ذكر الله، والإيمان به وبقدرته التي لا تنصر ظالماً ولا تحرم مظلوماً حتى أغمضوا عيونهم وسدوا آذانهم، بل وكتفوا أيديهم عن كل مناداة ونجدة قد تساعدهم كما تؤمن وطنهم وتحمي كراسيهم التي ستباد ما لم تنظر لصرخات الشعب وتلبي مطالبة وطموحاته؛ التي ثار وضحى من أجلها منذ الغزو الإيطالي قديماً، وهيمنة وتسلط المقبور حديثاً، وهو ما لم ينتبه له أو يعمل من أجله من يمتلكون القدرة وتعتقدون النخوة والوطنية الحقة المقدرة لصرخات الأرامل وبكاء الأطفال، وضياع الأموال وهو ما أحزن أحرار الوطن الذين هبوا متحدين وضحوا مخلصين فلولا الجيش المدافع عن المبادئ والحافظ لأعراض والكرامة المسلوبة التي أوصلت البلاد للهاوية بفضل سادة القصور والفنادق الفخمة التي لم ولن تحميهم من غضبه أصحاب الحقوق المشروعة التي طالبنا بالحفاظ عليها والدفاع عنها خالق الكون ومسيرة الذي شرع لنا القوانين السماوية التي تعلمنا بأن الدفاع عن الوطن والعرض فرض لا يجب التهاون عنه لأنه أثمن الشهادة التي يتمناها كل مسلم حر تقي مؤمن بالعدل مدافع عن الوطن مقر الحياة الفانية الموصلة للدار الباقية وذلك ما غفل عنه الغافلون وعمل من أجله المخلصون إذ ظهرت الحقيقة وانكشفت النوايا الخفية للمنافقين مدعي الثورية ثورة السرقة والنهب والمناصب التي لا أشك مطلقاً بأنها ستنهي روادها في الدنيا وتعاقبهم في الآخرة ممن يقولون زيفاً وكذباً وافتراء على ……….مصدقي الشعارات الجوفاء التي تقود الوطن للهاوية التي يضحك لها المطبلون فاقدي الشرعية ممن يدافعون عن الباطل سببهم الكسب غير المشروع والنهب المبرمج وإلا فماذا يعني تزوير أحداث جلسات المؤتمر فاقد الأهلية والشرعية عدا أولئك النبلاء ممن استقالوا أو لا زالوا يناضلون بالكلمة القوية التي يشتكي منها من يفرضون إرادتهم التي أوصلت البلاد والعباد لما عانت منه وتألمت من نتائجه كل نفس شريفة مؤمنة بمقولة ما ضاع حق وراءه مطالب فقد علمنا وتأكدنا بجبن السادة أعضاء المؤتمر الذين شككت بوطنيتهم تلك الحكومة التي جاؤوا بها وانقلبوا عليها بعد صحوة ضمائر أعضائها ممن قالوا لا بد وأن يركن المؤتمر لإجازة يتمتع فيها بما يعمل من أجله وهو نهب الثروة التي طالبوا بها قبل الانخراط في أي عمل ينقذ البلاد ويسعد العباد  ألا وهو بناء الدولة ومؤسساتها وأولها الدستور المنظم للحياة والضامن للحقوق والمبين للواجبات التي لم ولن يفكر من يقولون أن الحرب على الإرهاب خيانة والدفاع عنه وطنية فأي خيانة تلك وأي وطنية هذه أهي وطنية تأييد الجناة وحماية الظلمة وأولهم المؤتمر الذي يبحث عن مقر يحميه من غضبة الشعب وفضائح الزمان التي أوصلتنا والحمد لله لمعرفة الذهب الصافي من المغشوش فكثرت التأييدات للكرامة التي تهون دونها الأرواح كما هانت أيام حروب التحرير وأخيراً لا ننسى بأن شر البلية ما يضحك كتصدي البعض لمن يعمل من أجل خلاص الوطن من المفسدين الخارجين عن القانون وبماذا يمكننا أن نصف كلا الطرفين المدافع والمتصدي له .

بقلم / عبد الواحد المجبري

 

 

 

 



تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

عيون ليبيا Copyright © 2015 | | اخبار ليبيا