
أكد شهود عيان قيام "تنظيم الدولة الإسلامية" بحملات اعتقال وتصفية لعدد من أهالي المنطقة السكنية الثالثة بمدينة سرت، عقب سيطرة عناصر التنظيم على كامل المنطقة في ساعات متأخرة من مساء أمس الخميس.وقدّر الشهود لأجواء نت اليوم الجمعة عدد القتلى من أهالي المنطقة بـ 60 قتيلا، إضافة إلى قتلى آخرين لم يتمكنوا من تقدير أعدادهم منهم من قُتل ذبحاً أمام مسجد قرطبة بالمنطقة.وقال الشهود: إن المنطقة السكنية الثالثة أصبحت شبه خالية من السكان بعد موجة نزوح بدأت منذ يوم أمس إلى المناطق المحيطة بمدينة سرت.وذكر شهود العيان أن أفرادا تابعين للتنظيم من جنسيات مختلفة يتمركزون في نقاط تفتيش وبوابات بمدينة سرت، ويعتقلون كل من هو منتسب للكتيبة 136 المعروفة بـ "الجالط"، أو من قبيلة الفرجان، أو من مشايخ التيار السلفي، حسب الشهود.وقال مصدر أمني في اللجنة الأمنية العليا بسرت التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام لأجواء نت: إن الطيران التابع لرئاسة أركان المؤتمر قصف اليوم مقر اللجنة الأمنية العليا وسط سرت الذي يتمركز فيه مسلحو "تنظيم الدولة الإسلامية"، إضافة إلى مواقع للتنظيم في منطقتي الظهير والسبعة.من جهته، طالب رئيس المؤتمر الوطني العام نوري أبو سهمين في تصريح تلفزيوني، كل المواطنين القادرين على حمل السلاح بمناصرة المواطنين والأفراد التابعين لرئاسة أركان المؤتمر والثوار في سرت ضد "تنظيم الدولة الإسلامية"، عملا بحالة النفير العام المعلنة من المؤتمر.من ناحيتها، أعربت حكومة الأزمة برئاسة عبد الله الثني عن استنكارها وقلقها مما تتعرض له مدينة سرت، والذي وصفته بـ "أبشع جرائم الإبادة" على أيدي تنظيم الدولة الإسلامية التي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى.وحمَّلت الحكومة - في بيانها أمس الخميس - المسؤولية الكاملة للمجتمع الدولي، داعية إياه إلى الاستجابة لمطالب الحكومة الليبية المتكررة لردع هذا العدوان، معبرة عن استيائها بشأن ازدواجية المعايير التي تتعامل بها الدول الكبرى في محاربتها تنظيم الدولة في العراق وسوريا، وغضها الطرف عن فرع التنظيم في ليبيا.وجددت الحكومة مطالبتها المجتمع الدولي برفع حظر التسليح عن الجيش الليبي، وتوجيه ضربات محددة الأهداف لمواقع المجموعات الإرهابية، مؤكدة أنها على اتصال مستمر مع عدد من الدول لاتخاذ موقف دولي عاجل لإيقاف ما وصفته بـ "المجازر الوحشية" ضد المدنيين في سرت.وأشارت الحكومة إلى أنها تضع كافة إمكاناتها تحت تصرف لجنة الأزمة بمدينة سرت، كما دعت كافة المنظمات الإغاثية الحكومية والأهلية إلى التوجه نحو المناطق المستقرة التي تسعى الحكومة لتأمين ممرات آمنة إليها لإجلاء المدنيين وإسعاف الجرحى.وناشدت رابطة علماء ليبيا مجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه وكافة أبناء الشعب الليبي، الوقوف صفا واحدا مع أهالي مدينة سرت ضد من وصفتهم بـ "القتلة والمجرمين والمفسدين في الأرض".ودعت الرابطة في بيانها الذي نشر على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، جميع الأطراف إلى أن يتناسوا كل الخلافات حفظا للبلاد وحقنا للدماء، قبل أن يستشري فساد هؤلاء الأقوام في جميع أنحاء البلاد، حسب تعبيرها.وحمّلت الرابطة البرلمان والحكومة المسؤولية عما يحدث للشعب الليبي، داعية إياهم إلى الوقوف معه، وأن لا يتركوه وحيدا أمام المتطرفين، بحسب البيان.وكان الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة الإنقاذ الوطني محمد عبد الكافي قد أعلن، الثلاثاء، انطلاق عملية عسكرية "لتحرير مدينة سرت من تنظيم الدولة بمشاركة أهالي سرت والقوات الجوية والثوار".يذكر أن "تنظيم الدولة الإسلامية" انسحب من المنطقة السكنية الثالثة بعد سيطرة أهالي المنطقة عليها، بعد اشتباكات نتج عنها قتيلان وجريح في صفوف التنظيم يوم الثلاثاء الماضي، وكانت الاشتباكات قد بدأت بعد مقتل إمام مسجد قرطبة خالد بن رجب الفرجاني، مساء الإثنين الماضي، فور مغادرته للمسجد عقب صلاة المغرب.
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
hov اخبار ليبيا
0 التعليقات:
إرسال تعليق