
استنكر مفتي ليبيا الصادق الغرياني في مقال له نُشر على موقع دار الإفتاء، أمس الأحد استهداف قوة الردع الخاصة لآمر الكتيبة 111 مشاة المعروفة بسرية التوحيد مراد القماطي وقتله.وقال الغرياني: إن قوة الردع الخاصة "استهترت بالدماء البريئة وتهاونت في الدماء المعصومة بقتلها القماطي الذي عرف بالشجاعة والصدق وهو ممن أبلوا بلاء حسنا في الثورة منذ أيامها الأولى".وأبدى الغرياني استغرابه من تبريرات قوة الردع التي قالت: إنها قضت على القماطي لأنه يتبع "تنظيم الدولة الإسلامية" بعد اعتراف شخص محتجز عند القوة بتورط القماطي في دعم التنظيم، مضيفا أن هذه ليست أدلة قاطعا وما كان لقوة الردع أن تقتله إلا بعد التثبت، وأنه لا يتمنى لقوة الردع أن تنزلق إلى إباحة الدماء وتدمير الأوطان بالاشتباه والشبهات.وأوضح الغرياني أن "شعار محاربة الدواعش الذي ترفعه قوة الردع الخاصة الآن هو نفس الشعار الذي يدمَّر بنغازي منذ أكثر من عام ونصف، وهو الشعار الذي قتل به قادة الثوار في بنغازي ونحو ثلاثمائة من الدعاة وخطباء المنابر والميادين".وأشار الغرياني إلى أن "من يتعاطف مع تنظيم الدولة الإسلامية يعطي المبرر للأعداء كي يدمروا بلاد المسلمين، وأن التنظيم أساء إلى الإسلام إساءة لم تبلغها دعوة هدامة في التاريخ"، مطالبا هؤلاء المتعاطفين بمراجعة أمرهم قبل تدمير الأمة الإسلامية، حسب تعبيره.وكانت قوة الردع الخاصة قد أعلنت مقتل آمر سرية التوحيد مراد القماطي، الجمعة الماضية أثناء محاولتها القبض عليه بمنطقة الفرناج؛ لتورطه في هجوم تنظيم الدولة الإسلامية على سجن معيتيقة شهر سبتمبر الماضي.
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
hov اخبار ليبيا
0 التعليقات:
إرسال تعليق