كوبلر يجدد قلقه من الانتهاكات المتكررة في بنغازي

أعرب رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا مارتن كوبلر عن قلقه من الانتهاكات المتكررة في بنغازي المخالفة للقانون الإنساني الدولي، والتي يرقى بعضها إلى جرائم حرب، بحسب قوله. وطالب كوبلر أطراف النزاع في بنغازي باتخاذ إجراءات تضمن حماية سكان المدينة وممتلكاتهم، وتجنب وضع أهداف عسكرية داخل المستشفيات أو قربها أو قرب الممتلكات المدنية الأخرى، أو المناطق ذات الكثافة السكانية، بحسب رسالة مفتوحة وجهها إلى جميع الأطراف المتحاربة في بنغازي أمس السبت. ونبّه كوبلر جميع الأطراف إلى أن الهجمات المباشرة على المدنيين أو المرافق الطبية والممتلكات المدنية الأخرى، والهجمات العشوائية، تُعدّ جرائم حرب يعاقب عليها القانون الإنساني الدولي، داعيا الجميع إلى التوقف عن مثل هذه الهجمات. ودعا رئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا إلى ضمان الإخلاء الآمن للمدنيين المحاصرين الراغبين في مغادرة المناطق التي تنتشر فيها الأعمال العدائية، والتأكد من حماية جميع المدنيين بمن فيهم أقارب المقاتلين المشتبه بهم. وشدد على ضرورة معاملة الأسرى، بمن فيهم المقاتلون، معاملة إنسانية، وحمايتهم من التعذيب أو الإساءة إليهم، والاعتناء بالجرحى، كما شدد على حظر العقوبات الجماعية، وفق ما ذكرت الرسالة. وأكد كوبلر أن البعثة ما زالت تسعى إلى الحصول على موافقة الأطراف المتحاربة على وقف إطلاق النار لإجلاء المدنيين والجرحى ومساعدتهم، مؤكدا ضرورة تقديم جميع الجناة إلى العدالة. وحث الأطراف على احترام القانون الإنساني الدولي، داعيا إلى التحقيق في الأعمال العسكرية التي تمثل خرقاً للقانون الدولي، مطالبا جميع القادة باستبعاد كل من يشتبه في تنفيذهم هجمات غير مشروعة إلى أن يجري التحقيق في الأمر. وناشد كوبلر جميع أطراف النزاع في ليبيا الالتزام بقواعد القانون الإنساني الدولي، مجددا دعمه للمحكمة الجنائية الدولية، ومرحبا بنيّة المدعي العام توسيع نطاق التحقيقات في البلاد. يذكر أن العديد من المناطق في بنغازي تشهد منذ منتصف أكتوبر عام 2014، اشتباكات بمختلف أنواع الأسلحة، أدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين٬ كما تضرر مركز بنغازي الطبي من سقوط قذائف عليه أكثر من مرة. 

تابعوا جميع اخبار ليبيا و hov اخبار ليبيا