عيون ليبيا

الخميس، 8 سبتمبر 2016

تفاوت الآراء حول الاستغناء عن الأضحية لنقص السيولة في استطلاع أجواء نت

في ظل ما تشهده البلاد من أزمة في السيولة المالية في معظم المصارف الليبية منذ شهور عديدة، التي تزامنت مع قدوم عيد الأضحى المبارك، استطلعت أجواء نت عبر موقعها الإلكتروني آراء الجمهور حول إمكانية استغنائهم عن شراء أضحية العيد في هذا العام. وتفاوتت آراء الجمهور في التصويت بنسبة متقاربة بين من قال: إنه لا يمكن الاستغناء عن الأضحية وبين إمكانية الاستغناء عنها في ظل نقص السيولة، مع أقلية من المصوتين على خيار: ربما يمكن الاستغناء عن شراء أضحية هذا العام. وصوت على هذا الاستطلاع الذي نشر الأحد الماضي على الموقع، نحو 277 شخصا، منهم 130 شخصا أجابوا بإمكانية الاستغناء عن الأضحية، ومائة شخص صوتوا على أنهم لا يمكنهم أن يستغنوا عنها، بينما صوت 47 آخرون بربما يمكنهم الاستغناء عن الأضحية لهذا العام لنقص السيولة. ورأى أحد المصوتين بإمكانية الاستغناء عن الأضحية، أنه يمكنه الاستغناء عنها؛ لأنها سنة مستدلا بالآية الكريمة: "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها"، بينما أصر مصوت آخر على عدم شراء أضحية لأنه لا يملك المال ولا يريد إجبار نفسه على الدين. وأوضح مصوت آخر أنه لا يستطيع شراء أضحية بسبب الديوان التي تراكمت على كاهله، قائلا: " لا أستطيع شراء أضحية بسبب الديون، وقد أوضحت لأطفالي وضعي المادي وتقبّلوا الأمر وتفهموا الوضع، ومعنوياتهم عالية لأنهم أيقنوا أن الرزق بيد الواحد القهار"، حسب تعبيره. وعن آراء الجمهور الذين صوتوا على لا يمكن الاستغناء عن الأضحية، رأى أحدهم أنه لا يمكن الاستغناء عنها لأنها تأتي مرة واحدة في العام، بينما علقت مواطنة بقولها: "من أجل بناتي سأشتريها سأشتريها ولو كلفني ذلك غاليا". وقال مصوت آخر: إن هناك حلولا عديدة قدمها تجّار الأضاحي إلى المواطنين لشراء الأضحية لهذا العام من بينها: شراء الأضحية بالصكوك المصدقة، أو بالبطاقات المصرفية، في حين أكد مواطن آخر أنه لن يترك السنة النبوية حتى ولو انعدمت السيولة كليا، وفق قوله. ومن بين ردود فعل المواطنين في هذا الاستطلاع، قال مواطن إنه ربما يستغني عن الأضحية لهذا العام بسبب نقص السيولة، ولكنه تساءل من الذي سيقنع أطفاله بهذه الأزمة قائلا: " فهموا أطفالي الذين يسألونني عن أضحية العيد.. يا بابا أين كبش العيد؟ يا بابا أين كبش العيد؟.. كلمة يرددونها صغاري في أذنيّ قبل العيد بـ15 يوما أو أكثر". ومع هذه المعاناة التي يمر بها المواطنون في ظل نقص السيولة التي تستمر منذ عدة شهور دون إيجاد حلول لها من السلطات المختصة لشراء أضاحي العيد، إلا أن هناك مبادرات من جمعيات ومنظمات خيرية في مختلف المدن لتوفير ما يمكن توفيره من الأضاحي للمحتاجين. 

تابعوا جميع اخبار ليبيا و hov اخبار ليبيا

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

عيون ليبيا Copyright © 2015 | | اخبار ليبيا