عيون ليبيا

الخميس، 2 أبريل 2015

برناردينوليون..المجتمع الدولي يعترف بحكومة الثني ولم ألتقي بالحاسي وأقالته قد تمثل انفتاح في الموقف

أخبار ليبيا 24 _ خاص

استبعد برناردينو ليون مبعوث الأمم المتحدة في ليبيا تكرار سيناريو “عاصفة الحزم” في البلاد، وكشف عن أن المباحثات التي تجري في المغرب وبروكسل قد حققت تقدما واضحا خلال الأيام الماضية، حيث تم التقدم بمقترحات حول الحل السياسي العادل واتفقت الأطراف على أن تلك الأفكار هي الأساس لحل يرضي جميع أطراف النزاع، في ليبيا.


وقال ليون، في حديثه لمجلة الأهرام العربي أمس الخميس “أعتقد أن لدينا الآن فرصة لرؤية الضوء في نهاية النفق الليبي، ولكن لا يزال الطريق طويلا وسيستغرق وقتا ولكنى أعتقد أن هناك الآن حلا محتملا لكنه يحتاج للمزيد من المفاوضات”.


وحول الاجتماع القادم في القاهرة لرؤساء القبائل الليبية، قال ليون: ” إن ليبيا في كارثة كبيرة وتحتاج إلى حل يتم دعمه من العديد من الأطراف ومن أهمها القبائل، معربا عن اعتقاده أن مصر تلعب دورا هاما في ليبيا وتساند العملية السياسية، واجتماع زعماء القبائل بالقاهرة الذي سيعقد يعتبر اعترافا بذلك الدور المهم “.


وأشار إلى أن اجتماع زعماء القبائل يعتبر من أهم الاجتماعات التي ستعقد ولازال يتم التشاور حول موعده، نظرا لأنه سيضم عددا كبيرا من شيوخ القبائل “، مضيفا: “إننا نحتاج بمساعدة الجهود المصرية للحصول على مساندة القبائل بالنسبة للمقترحات التي تم تقديمها على المسار السياسي مع الأطراف الرئيسية الليبية الأخرى”.


وبالنسبة لإمكانية أن تحقق كل الاجتماعات في المغرب والجزائر وبروكسل ومصر نتيجة محددة ويتم التوصل لحكومة وفاق وطني، قال ليون: إن تلك الاجتماعات تمثل مسارات مختلفة ولا يناقش الجميع نفس الشيء، وهناك مفاوضات في المغرب لممثلي المجتمع المدني، وآخر في الجزائر للزعماء والناشطين السياسيين، وثالث في بروكسل لممثلي المجالس البلدية يناقشون إجراءات بناء الثقة، واجتماع آخر متصل بالجماعات المسلحة.


وأشار إلى أن الأطراف ما زالت لا تجلس على نفس الطاولة معا للتفاوض، ولكن يتم من خلال بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا “ولكننا نأمل انه في وقت ما سنستطيع جمع الأطراف حول مائدة تفاوض واحدة”.


وبالنسبة لوجود حد زمني للمفاوضات، قال: إنه أمر لا تحدده الأمم المتحدة ولكن تحدده الظروف في ليبيا، “ولا يمكن أن ننتظر وقتا طويلا فالبلد تنهار وهناك تخوفات أمنية من الحرب والإرهاب ومشاكل اقتصادية وكلها تحديات عديدة”.


وردا على سؤال حول إمكانية تكرار ما حدث في اليمن من “عاصفة الحزم” العربية في ليبيا قريبا، أعرب ليون عن اعتقاده أن كل دولة تختلف عن الأخرى والمجتمع الليبي متجانس ولا يوجد اختلافات دينية أو عرقية كبيرة؛ ولهذا يمكن التوصل إلى اتفاق مبني على عدد من المبادئ التي يتم التفاوض على أساسها حاليا من اجل بناء دولة ديمقراطية.


وحول إمكانية أن يتم استخدام القوات العربية المشتركة التي تمت الموافقة في القمة العربية على إنشائها في ليبيا، قال ليون: “لقد استمعت للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي يتحدث عن أهمية الحوار السياسي وتشكيل حكومة وحدة وطنية ليبية، وأعتقد أن هذا في الوقت الراهن هو ما نريد جميعا أن نراه في ليبيا، أي التوصل لحل سياسي وحكومة وحدة وطنية، وبالطبع أن لم يتم ذلك فأعتقد أن المجتمع الدولي عليه أن يبحث البدائل الممكنة”.


وبالنسبة لموقف الأمم المتحدة من شرعية حكومة عبد الله الثني، قال: إن المجتمع الدولي يعترف بشرعية البرلمان وحكومة الثني، ولكن المقترحات التي تتفاوض بشأنها الآن نتحدث عن أهمية وجود برلمان واحد، ونقترح التغيرات المؤسسية التي ستساعد في إيجاد حل، ولم يتم الاعتراف من المجتمع الدولي بحكومة “عمر الحاسي” التابعة للمؤتمر الوطني الليبي، وفي الحقيقة انا لم ألتق أبدا مع “الحاسي” والذي تمت إقالته.


وحول تأثير إقالة “الحاسي” وتكليف نائبه “خليفة الغويل” قال: “إنني لا اعرف أسباب الإقالة ولكنها قد تؤدي لانفتاح في الموقف ولا اعرف ما هي الخطوة القادمة بالنسبة لهم، ولكننا نتحدث عن تشكيل حكومة وحدة وطنية، وهناك ممثلون من طرابلس في تلك المفاوضات، وقد يرسل ذلك رسالة لليبيين حول إمكانية الوصول لحكومة وحدة وطنية وأعتقد أنها فرصة جيدة”.


وحول قرار مجلس الأمن الأخير حول ليبيا، قال: إن القرار يعني أن “هناك طريقين يجب أن يسيرا بشكل متوازٍ، أولهما التعبير عن مساندة الليبيين في محاربة الإرهاب، والثاني الإصرار على تهيئة الظروف للتغلب على الحرب والوصول إلى حل سياسي بين الأطراف المعتدلة الليبية”.






تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 

عيون ليبيا Copyright © 2015 | | اخبار ليبيا