مخاوف في تونس من تداعيات سيطرة “داعش ” على مطار سرت في ليبيا
2015-06-03
الرصيفة الأخبارية:وكالات -عبر باحثان في الجامعة التونسية اليوم الأمس الثلاثاء، عن مخاوفهما من تداعيات سيطرة تنظيم داعش على مطار مدينة سرت الليبية، واستمرار الأزمة في البلاد على الأوضاع في تونس.
وقال الأستاذ والباحث بالجامعة التونسية، المنصف وناس، أثناء محاضرة ألقاها اليوم بمناسبة انعقاد أعمال الملتقى الدولي حول ليبيا، إن “الوضع الليبي كارثي وسينعكس سلبا على تونس بسبب انتشار فوضى السلاح في البلاد”.
وأضاف أن “الوضع سيكون أصعب مع سيطرة تنظيم داعش على مدينة سرت، وخاصة المطار الجوي العسكري، ما يضاعف من مخاوف التونسيين من وصول التنظيم وقيامه برحلات مدنية وعسكرية الى الدول المجاورة”.
كما أشار وناس، في الملتقى الذي نظمته جمعية البحوث والدراسات لإتحاد المغرب العربي (مستقلة) تحت عنوان (ليبيا بعد أربع سنوات من الثورة: الحصيلة، المآلات وسبل الخروج من الأزمة)، الى أن تدفق السلاح وعدم انضباط الكتائب المسلحة، وتشجيعها على الفوضى في تونس، تغري بعض الأطراف المتشددة (لم يحددها)”، على حد تعبيره.
وتشهد ليبيا منذ سقوط نظام العقيد معمر القذافي في 2011 من قبل حلف شمال الأطلسي، فوضى أمنية ونزاعا على السلطة تسبب بانقسام البلاد في الصيف الماضي بين حكومتين وبرلمانين مما سمح في اتساع نفوذ تنظيم الدولة الذي أعلن قبل أيام سيطرته على مطار مدينة سرت شرق طرابلس.
من جانبه اعتبر الأستاذ بالجامعة التونسية، عبد اللطيف الحناشي، أن ” الوضع في ليبيا قد وصل الى مرحلة خطيرة مع تقدم داعش الى مناطق حساسة وإستراتيجية، مما سيؤدي الى تحولات عميقة في هذا الصراع داخل ليبيا وإقليميا” .
وأشار الحناشي في محاضرته الى أن “ما جرى في ليبيا منذ أحداث 2011، كان له تداعيات اقتصادية وأمنية على تونس، مضيفا بأنه مع تطور الأزمة في ليبيا، برزت تداعيات جديدة خاصة، حيث تأثر الإقتصاد التونسي، و تراجعت مؤشراته بفعل الأزمة الليبية، إضافة الى فوضى السلاح، التي انعكست على الأوضاع الأمنية في تونس″، على حد تعبيره.
وتتصارع على السلطة في ليبيا حكومتان هما الحكومة المؤقتة المنبثقة عن مجلس النواب في طبرق (شرق) ومقرها البيضاء، وحكومة الإنقاذ المنبثقة عن المؤتمر الوطني العام ومقرها طرابلس (غرب).
وكانت الحكومة الليبية المؤقتة، قد حمّلت قوات “فجر ليبيا” المناهضة لها في الغرب الليبي قبل أيام مسؤولية تطورات الأوضاع الأخيرة في مدينة سرت (وسط البلاد) والتي أعلن تنظيم الدولة “داعش” سيطرته علي أجزاء منها بعد انسحاب قوات الأخيرة.
وأعلنت الكتيبة 166 التابعة لقوات فجر ليبيا الأسبوع الماضي انسحاب قواتها من قاعدة “القرضابية” الجوية ومشروع “النهر الصناعي”، ما أدى إلى سيطرة تنظيم الدولة “داعش” على الموقعين فيما برر القائد الميداني بالكتيبة 166 سليمان التارقي في تصريحات صحفية له الانسحاب بأنه “كان لترتيب الصفوف وجزء من خطة معدة لمواجهة المجموعات المسلحة التابعة للتنظيم”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق