شدد أحمد قذاف الدم منسق العلاقات الليبية المصرية سابقا وأحد المسؤولين الأمنيين في نظام القذافي، على ضرورة أن يكون الحل ليبياً، وأن على جميع الأطراف الليبية تقديم المزيد من التنازلات لإنقاذ الدولة، شريطة عدم إقصاء أحد، حسب قوله.وأضاف قذاف الدم في حديثه لوكالة الأنباء الروسية "سبوتنيك" أن ما يحتاجه الليبيون ليس حكومة توافقية من طرف واحد، بل حكومة محايدة لا يختلف عليها اثنان ولا تكون طرفاً في أي صراعات، وأن تطرح أسماء من الذين لم تلطخ أيديهم بدماء الليبيين، ولم يشاركوا في الدمار الذي لحق بالبلاد.وأشار قذاف الدم إلى وجود العديد من الأسماء التي يمكن أن يتفق عليها الجميع ولديهم الكثير من الخبرة والحنكة السياسية لإدارة البلاد في هذه المرحلة، منهم جاد الله عزوز الطلحي، الذي شغل منصب رئيس الوزراء سابقاً، وكذلك الأمين العام لمنظمة الأوبك الحالي عبد الله البدري، واصفا أن هؤلاء "يحظون باحترام وتقدير جميع الليبيين"، حسب قوله، معتبرا أن الفرصة ما زالت سانحة أمام الليبيين لتخطي الأزمات من خلال حوار جاد لا إقصاء فيه لأحد تحت راية بيضاء.ووصف قذاف الدم في حديثه أن عدم قدرة "الجيش الليبي" تحت قيادة خليفة حفتر، على حسم أي من المعارك في مدينة بنغازي، شرق البلاد، يعود إلى حظر تسليح "الجيش الليبي"، الذي أصدره مجلس الأمن الدولي في عام 2011، وما زال هذا القرار ساريا حتى الآن.وتساءل قذاف الدم "كيف يطلب من جيش أن يخوض معارك ويقضي على الإرهاب بدون سلاح؟".وقال قذّاف الدم إن من المؤسف أن يعترف العالم ببرلمان طبرق ثم يمنع عنه السلاح في الوقت الذي تتدفق فيه الأسلحة والمعدات العسكرية على "الميليشيات المسلحة غير الشرعية من تركيا وقطر والسودان"، وأمام مرأى ومسمع من الدول الأوربية والمجتمع الدولي، وكأنهم يؤججون الصراع بين الأطراف الليبية.وحذر قذاف الدم من أن العمليات العسكرية الروسية في سوريا تهدد بتحول ليبيا إلى ملجأ "للمتطرفين والإرهابيين".ودعا قذاف الدم "القوى المتصارعة" أن تعيد النظر في حساباتها وأن تتراجع عن موقفها لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وقبل أن "ينقل الصراع من سوريا إلى ليبيا".ونفى قذاف الدم أن تكون لعائلة القذافي مطامع في السلطة في ليبيا، وأن عائلة القذافي ليست عائلة سياسية ولا حزب سياسي ولا مصارعين على السلطة، "بل لإنقاذ ليبيا وحمايتها"، وإضاف قذاف الدم "الآن لا يوجد وطن لنتصارع على حكمه".وكان قذاف الدم قد انتقد قبل أسبوعين الأسماء المرشحة من المبعوث الأممى إلى ليبيا برناردينو ليون لتشكيل حكومة الوفاق الوطني موضحا أن هناك خللا في فهم الواقع الليبي على الأرض لأن الأسماء التي رشحها ليون لا تستطيع القيام بهذه المهمة الاستثنائية، مؤكدا أن المرحلة الحالية تحتاج إلى توافق جميع الليبيين.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و hov اخبار ليبيا
الثلاثاء، 27 أكتوبر 2015
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق