بــــــــــــــــــــــلاغ عن رغيف خبز ضائع
2015-11-30
محمد أبودينة
ألي :
سعادة السادة رؤساء الوزراء … والحكومات …
سعادة السادة ألاعضاء البرلمانيين والمؤتمرين ….
سعادة السادة أصحاب القرار والنفاد على ألارض ….
سعادة السادة السفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي المؤقرين …
سعادة السادة رئيس وأعضاء حرس المنشأت التفطية ألافاضل …
سعادة الشعب الليبي العظيم ومن في بيته خبز منكم …. أليكم جميعاً …
أشهد الله أنني اليوم قد مررت على مخبز في طريق بئر ألاسطى ميلاد (مخبز أطايب) المقابل لمدرسة القادسية … لشراء خبزاً … وقد كان الخبز متوفراً بمختلف أنواعه …. وأحجامه …حماكم الله ..
ولكن عند دخولي الي المخبز لاحظت وجود أمرأة ليبية حرة من حرائر هذا الوطن … تهمس في أدن بائع الخبز .. السوداني بصوت منخفض خوفاً من أن يتسلل صوتها لاحد قادم للمخبز من أهلها الليبيين الدين يعرفونها صوناً لعفافهم … لكن قدر الله وقضاءه ..جعلني أكون شاهداً على هذا الموقف فتسللت الكلمات كلها الي مسامعي وكان الملائكة أعطتها مكبر صوت لتخترق بها حاجز الصوت الدي أرادته لنفسها ليسترها…
وهي تقول له باستجداء : بالله نبي 4 فردات خبزة ولما أنحصل توة نجيبهم لك … والسوداني الشقيق لم يسمع جيداً ماتطلبه هده الحرة … فيقول … والله ماسمعتك تقولي أيه … وهي تردد نبي خبزة وتوة ماعنديش افلوس توة أنجيبهم لك بعدين ….
———-
أنهارت الدنيا من تحت قدماي فجأة .. قبل أن أستعيد توازني .. وأقول لبائع الخبز .. هده المرأة جاءت معي أعطيها خبزة قالت لك … فرجع اليه سمعه ورد عليها وعلى الفور … تفظلي الخبز قدامك وخودي زي ما نت عايزة ..
سقطت عيناها على الارض وطأطأت راسها … ودهبت الي السلة الكبيرة واخدت ماتريد .. فطلبت منها أن تأخد أكثر … واي شي تحتاجه .. فأجابت … سوف أترك لك ثمنها عند السوداني لما أنحصل أفلوسي … ولم ترفع عيناها من على ألارض … وغادرت المكان على الفور …. لكي لايرأها احد أخر من الليبيين ربما … كنت أتمنى أن أسالها … ماذا ستاكلين مع خبزك هذا أدا كنت لاتملكين ثمنه وكم من أفواه الجياع ينتظرون قدومك اليهم بهده ألارغقة الحافية .. لكنها توارت عن ألانظار وبسرعة ..
———–
السادة رؤساء واعضاء الحكومات والبرلمانات والمؤتمرات وماتقبضون …
أكتب اليكم فقط اليوم لكي لاتقولون يوماً أنكم لاتعلمون … أن الليبيون يشحتون رغيف الخبز من الخبازين …وانتم تقبضون رواتبكم ومزاياكم وسياراتكم من أجل أن يأكل المواطنون خبزاً …. أكتب أليكم لابلغ شهادتي هذه أمام الله وأمام الناس عليكم وانني قد بلغتكم …
—————————————————————————————
أيها الليبيين .. أنشروها عني … حرائر ليبيا تتسول خبزاً … لعلها تصل أليهم …. لتكونوا أنتم وأنا وأختنا هذه وهذا المنشور شهوداً عليهم في يومان … يوم سقوطهم من على كراسيهم ويوم سقوطهم في قعر جهنم ….
تنويه جميع المقالات في هده الصفحة من ارسال المواطنين ولا تؤكد الرصيفة الإخبارية صحتها او تنفي وقوعها… مع التزام “ضمان المعلومات بما في ذلك حق الرد”. … هو أمر مكفول
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق