استنكر رئيس مجلس النواب عقيلة صالح ما جاء في بيان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، حول الإعداد لتعيين قيادة عسكرية موحدة لقيادة الحرب على تنظيم الدولة في سرت، ورأى أن المجلس الرئاسي غير مخول بذلك.وقال عقيلة في بيان له اليوم الجمعة: إن المجلس الرئاسي أعطي لنفسه صفة لا يملكها، وإن كل قرارته فاقدة للشرعية؛ لأن الاتفاق السياسي لم "يُشرعن" ولم يُضمّن بعد في صورة تعديل دستوري.واتهم عقيلة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق بسعيه لـ"إنتاج الشقاق، وارتكاب المزيد من الانتهاكات والخروقات الممنهجة للاتفاق السياسي"، وفق البيان.وبيّن عقيلة أن القيادة العامة للقوات المسلحة ورئاسة الأركان العامة هي مؤسسات عسكرية نظامية شرعية منبثقة عن مجلس النواب المنتخب، وهي تحارب "الإرهاب" منذ أكثر من عامين.ورفض رئيس مجلس النواب مساواة القوات المسلحة التابعة لمجلس النواب، كما جاء في بيان الرئاسي، بـ"المليشيات المسلحة في غرب البلاد التي سلمت مدينة سرت لتنظيم الدولة "، مشيرا إلى أن البيان يطعن في "عقيدة الجيش الليبي"، ويهدد باستدعاء الأجنبي الخارجي لضرب الجيش الليبي، حسب قوله.واستنكر عقيلة تصريحات الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي التي تؤيد التدخل العسكري الخارجي ضد تنظيم الدولة في ليبيا معتبرا التصريحات تدخلا في الشؤون الداخلية الليبية.وكان المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني قد طالب، في بيان له أمس الأربعاء٬ جميع القوى العسكرية المتجهة إلى سرت بانتظار تعليماته بصفته القائد الأعلى للجيش، وتعيين قيادة مشتركة للعمليات في سرت، وتوحيد الجهود تحت قيادة المجلس.وعدّ البيان كل مخالف لهذه التعليمات منتهكا للقوانين، مؤكدا أنه سيعمل، وفقا للاتفاق السياسي، لكبح جماح أي طرف يحاول المتاجرة بقضايا الوطن، وعلى رأسها مكافحة "الإرهاب".يأتي هذا بعد تحركات عسكرية للقيادة العامة للقوات المسلحة التابعة لمجلس النواب نحو سرت لبدء عملية عسكرية ضد تنظيم الدولة.ويسيطر تنظيم الدولة على مدينة سرت منذ يونيو الماضي، عقب انسحاب الكتيبة 166 التابعة لرئاسة أركان المؤتمر الوطني العام من المدينة.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و hov اخبار ليبيا
الجمعة، 29 أبريل 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق