
حمّل مفتي ليبيا الصادق الغرياني آمر قوة الردع مسؤولية الانتهاكات واقتحام البيوت والاعتقال القسري الذي يقوم به أفراد من الردع بحق أهالي الثوار النازحين من بنغازي بطرابلس. وبيّن الغرياني في لقاء له على قناة التناصح الفضائية أن هذه الأفعال التي يقوم بها الغلاة من الردع بذريعة الإرهاب، هي نفسها ما يفعله حفتر في مدينة بنغازي. وحذر الغرياني آمر كتيبة الردع من خطورة هذه الأفعال، وأنه مسؤول عن كل نقطة دم وكل ظلم ينسب إلى الكتيبة، وطالبه بالخروج والتبرؤ من هذه الأعمال. في سياق آخر، قال مفتي ليبيا معلقا على طلب حكومة الوفاق الوطني من الولايات المتحدة توجيه ضربات إلى تنظيم الدولة في سرت: إن الاستعانة بغير المسلمين غير جائزة إلا إذا دعت الضرورة إلى ذلك كما في عام 2011 عندما أراد الليبيون، وهم عزل، رفع ظلم القذافي عنهم. وأوضح الغرياني أنه بعد دراسة الواقع والملابسات والمآلات بعناية؛ يتبيّن أن الدعوة إلى التدخل الأجنبي ليست ضرورة، معربا عن خوفه من أن تكون الدعوة إلى التدخل الأجنبي أمرا مفروضا على حكومة الوفاق لسرقة جهود الثوار. وقال المفتي إن حكومة الوفاق عُيّنت من المبعوث الأممي على الهواء مباشرة؛ إذًا فهي لا تملك أن تخالف المجتمع الدولي، حسب قوله. واستنكر المفتي حوادث الاختطاف بحق متظاهرين وإعلاميين، الجمعة الماضية بطرابلس، واتهم قواتٍ تابعة لحكومة الوفاق الوطني بالوقوف وراء هذه الحوادث . وقال الغرياني إن الحكومة منعت المتظاهرين من التعبير عن رأيهم في مظاهرات الجمعة، ونشرت الجيوش المدججة في طرابلس، وكان من الأجدر لهذه الجيوش أن تكون على مداخل طرابلس، لحمايتها من أعمال قطع الطريق والمجموعات الانقلابية الخارجة عن شرعية الدولة. يشار إلى أن المسؤول العسكري لمجلس شورى ثوار بنغازي وسام بن حميد، قد حذر في كلمة له، الجمعة الماضية، من المتسمين باسم الثوار وهم يحاربون ثوار بنغازي، وأنهم امتداد لمشروع حفتر، إذ وصفهم بـ "المداخلة الذين تسموا زورا باسم السلف الصالح وعلى رأسهم رئيس قوة الردع الخاصة بطرابلس عبد الرؤوف كارة".
تابعوا جميع
اخبار ليبيا و
hov اخبار ليبيا
0 التعليقات:
إرسال تعليق