تداولت مواقع التواصل الاجتماعي دعوات لعصيان مدني في مدينة طرابلس ومدن المنطقة الغربية؛ احتجاجا على ما وصفوه بتردي الوضع الأمني والاقتصادي، وتدني المستوى المعيشي وارتفاع سعر الدولار. وقال أحد الداعين للعصيان والمشاركين في وقفة داعية له بميدان الجزائر مصطفي محمد لأجواء نت: إن الدعوة للعصيان نجحت إلى حد معقول في إصال صوتنا للناس، وإن 20 % من سكان العاصمة استجابوا لهذا العصيان، حسب تقديره. وأضاف محمد أن الدعوة للعصيان سلمية، وأن كل من دعا إلى التخريب أو قام به؛ لا يمثلهم، وأن هناك بعض المدارس والشوارع والمحال التجارية أغلقت استجابة للدعوة، مبينا أنهم مستمرون في الدعوة إلى العصيان المدني إلى أن يتحسن الوضع الأمني والاقتصادي في البلاد. وفي السياق نفسه، أوضح عضو بلدية طرابلس المركز ناصر الكريوي أن بعض الشباب الداعين للعصيان المحتجين على الوضع داخل طرابلس، أغلقوا في اليومين الماضيين بعض الشوارع داخل البلدية مدة يسيرة، مثل: شوارع 24 ديسمبر، والاستقلال، والنصر، وهذا ما اضطر أصاحب المحال إلى أغلاق محالهم مدة إغلاق الشوارع، قبل أن تعود الحركة لطبيعتها. وأكد الكريوي لأجواء نت أن مجموعة من الشباب وقفوا في ميدان الجزائر للتعبير عن رأيهم ولم يتعرض لهم أحد، مضيفا أن عددا قليلا من المدارس داخل نطاق البلدية استجابت للدعوة وأغلت أبوابها، وهناك شكاوى من بعض أولياء الأمور وصلت إلى البلدية، مبينا أن البلدية ليست ضد التعبير السلمي، ولكنها ضد تعطيل المدارس ومظاهر الحياة. وفي سياق متصل، أكد مدير مكتب الإعلام بوزارة التربية والتعليم رمضان الغضوي لأجواء نت، إغلاق عدد قليل من المدارس أمس الأحد، وبعضها حدث فيها عصيان جزئي. وأوضح الغضوي أن عددا من المدارس داخل بلدية صرمان استجابت لدعوة العصيان وأغلقت أبوابها، ذاكرا أن العصيان ليس من الطلبة وإنما من إدارة بعض المدارس، بالإضافة إلى أن مدارس أخرى رفضت استقبال الطلبة يوم أمس. وأوضح مدير مديرية أمن طرابلس صلاح السموعي لأجواء نت، أن المديرية لا تتدخل في مثل هذه الدعوات، إذ إن دورها هو حماية المواطن المطالب بحقوقه بطريقة سلمية، وأن المعتصمين بميدان الجزائر لديهم موافقة من مديرية أمن طرابلس على التظاهر السلمي. وكان مراسل أجواء نت في طرابلس، قد رصد حركة الشوارع والمحال التجارية ومؤسسات الدولة، وذكر أن الحياة تسير بصورة طبيعية، وتعمل المصارف التجارية بصورة اعتيادية.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و hov اخبار ليبيا
الاثنين، 28 نوفمبر 2016
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
0 التعليقات:
إرسال تعليق