مندوب ليبيا بالأمم المتحدة: التحفظ الأمريكي على حفتر بسبب دعمها الإخوان
2015-02-26
الرصيفة الأخبارية:وكالات -كشف مندوب ليبيا الدائم لدى الأمم المتحدة إبراهيم الدباشي ، يوم الأربعاء، أن أغلب قيادات تنظيم الإخوان المسلمين في ليبيا يحملون الجنسيات الأمريكية والكندية والبريطانية والإيرلندية.
وقال الدباشي إن “الذي يدفع أمريكا وبريطانيا لدعم الإخوان والمقاتلة في مواجهة الشعب الليبي، هو قناعة هذه الدول أن من يضمن مصالحهم هو من يحمل جنسيتهم فقط”.
الإخوان عامل هدم
واعتبر الدباشي أن “هذا في حد ذاته يمثل نقطة ضعف للإخوان أمام الشعب الليبي”، الذي أكد أنه “لن يسمح لهم بقيادته، ولن يكون لهم أي تأثير فعال على الساحة السياسية”.
وتابع: “الإخوان يتحولون إلى عامل هدم وعدم استقرار، من أجل تحقيق مكاسب سياسية لم يتمكنوا من تحقيقها عبر صناديق الاقتراع”.
وقال الدباشي أنه على الرغم من عدم وجود إحصائية رسمية بأسماء قيادات الإخوان الحاصلة على جنسيات من الولايات المتحدة وبريطانيا وكندا وإيرلندا، لكن جميع الأسماء التي ظهرت على الساحة السياسية، كانت ومازالت تقيم مع عائلاتها في تلك الدول.
وشدد على أن تعيين اللواء خليفة حفتر الذي يقود قوات الجيش الليبي ضد المتطرفين في عملية الكرامة العسكرية منذ العام الماضي، قائداً عاماً للجيش شأن داخلي، ولا علاقة لأي دولة أجنبية به، مؤكداً على أنه ليس من حق أي دولة أن تتدخل في أي قرار لمجلس النواب والحكومة المنبثقة عنه حول من يقود الجيش الليبي أو يدير مؤسسات الدولة.
وأضاف: “القانون الخاص بالمناصب العسكرية لا يحتوي على منصب القائد العام بعد القائد الأعلى، وقبل رئيس الأركان ومن ثم تم تعديله توطئة لتعيين اللواء حفتر في المنصب الجديد، بقرار من رئيس مجلس النواب بوصفه رئيس الدولة”.
وحول مدى تأثير هذا القرار على علاقات ليبيا بالدول التي لا زالت ترفض حفتر وتمنع تسليح الجيش، قال الدباشي: “ليس لدي علم بأي رفض صريح من تلك الدول لحفتر، رغم أن لديها تحفظ عليه انطلاقاً من دعمها للإخوان المسلمين والجماعة الليبية المقاتلة”.
وتابع: “لا اعتقد أن تعيين حفتر في منصب عسكري سيؤثر على العلاقات مع تلك الدول، التي ترغب في أن يحكم ليبيا أحد مواطنيها المدنيين من أصل ليبي، وهم الغالبية بين قيادات الإخوان المسلمين في ليبيا”.
وأوضح أنه “رغم أن المنصب يعطي لمن يتولاه الحصانة القضائية إلا أن ممارسات المحكمة الجنائية الدولية الأخيرة، لا تعطي الحصانة حتى لرؤساء الدول في الجرائم التي تقع في اختصاصها”.
وكشف الدباشي النقاب عن وجود تحرك عربي لرفع الحظر عن تسليح الجيش الليبي في مجلس الأمن، مشيراً إلى أن هناك تحركاً من جانب ليبيا ومصر والأردن يواجه معارضة أمريكية وبريطانية، بحجة عدم التأثير على الحوار بين الليبيين الذي تقوده الأمم المتحدة.
وعن دغم روسيا والصين للموقف العربي إزاء رفع الحظر على التسليح للجيش الليبي أكد أن “المشاورات ما زالت في بدايتها، وليس من المستبعد الوصول إلى صيغة لتسهيل حصول الجيش الليبي على السلاح، خاصة أن الجميع يدرك الخطر الحقيقي للإرهاب في ليبيا”.
و رأى الدباشي أن المجتمع الدولي يتفهم مبررات القصف الجوي الذي شنته مؤخراً طائرات مصرية حربية على مواقع تابعة لتنظيم داعش المتطرف في مدينة درنة بشرق ليبيا، التي تعتبر المعقل الرئيسي للجماعات المتطرفة والإرهابية في البلاد.
وقال: “هناك تفهم واضح، ولو لم يكن هناك تفهم لأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ضد مصر”.
تابعوا جميع اخبار ليبيا و اخبار ليبيا اليوم
0 التعليقات:
إرسال تعليق